أما آن للقلب ..
أما آن للقلب أن يبعث رسائل خاطره مترجمة على خمائل البحر .. لأكون أنا وأنت نخطو الخطوات والرمال تضحك تحت أقدامنا والسماء تدنونا شوقا بلثمات العين وعليها نقاط الرموش بالأحمر ...
ونمضي و نمضي طويلا على البراق فوق الموج ... إلى ما لانهاية .. ولا نهاية للحب معكَ
آما آن للقلب أن يشق رداءه ... ويشطر عباءته ...
على راحات التامور المتلألئ من زمزم عين القروح ...
آما آن للإنتظار الطويل أن يتدحرج إليك على طنافس الحنين..
آما آن للحب أن يباشر بلسعاته على تفاصيل وملامح العشق
ويمذرق بي إلى ما بين خنادق الخفق .. وآخاديد طنينه ...
آما آن للقلب بان يتمازج مع تباشير الأماني ...
فأنتَ الأماني وأنت حلم الليالي ..
وتمازجت التباشير على بقاع الحروف تتحادل بالكبرياء على ألطاف الحبيب ..
يا للعشق وعظيمه أمامك يانديم القلب ..
أحبك ... وعشقي والتقى يحبك ..
فلا طاقة لي بالعيش دونك ...
أنت ملتقى الأنفاس في صدري
انت من أفرط الشوق إلى ما وراء الآفاق ..
فصال مع الجيلان في وقت العهاد إلى ان تعتكب الإحساس عندي في محيط القلب
كله سعادة بسعادة ..
انت المجد التليد .. المنقوش حبا على صفوان القلب
ولكن العشق جبروت أعاني منه قسواته وشدائده ..
وهذا هو لغز العشق الذي أدركته فيك ...
هذا اللغز الذي فيه عَظُمَ شآنك ...
وإن لحبك لسَكَرَات
وبالنهاية أعترف ..
أنك كالإحرام لبسا ملتصقا بجسدي
أعكف بمحراب قلبي باكيا بحنو فقاري
مرتلا مزامير الحب من أبواق العشق ...
وأعترف ..
أنك أنت العالم وانك شعب الجمال بكحل العين ..
واعترف انك انت من خرجت من بين حدود ورق الورد ..
واعترف انك انت من جذب القمر إلى مغناطيسية السماء ..
كالنجف المقلود
بتلك القهوة التي حنظلت الألسن
بشرابها الملون بالصهاب المخملي ...
عشقت منها متاهات خيوطها ..
وأعترف انني منها تعلمت مرارة الحب في الذوق .. وعلقم العشق في الطعم ..
أدركت معنى خليط اللون مع مزيج الغروب في حساوة الشراب ..
أن الحب أكمت القلب بأطياف من الأحمر
-------------
بقلم ( روح و ريحان )
( لم اعتاد على كتابة هذا النوع من الخواطر .. ولكن احببت ان اجربه فقط ..)
