تَحْتَ سِرَاجِ العِشْقِ ...




أُنَاجِي بِخَمَاوَةِ صَوْتِي بِإسْتِحْيَاءٍ ...

وأنَا عَلَى مَدَارِجِ العِشْقِ تَحْتَ السِرَآجِ مُرَدِدَاً

تواشِيِحِ الحُبِّ مِنْ زَاوِيَةِ السَّمَاءِ ...

حَوْلَ رَقِيِقَةِ وَرْدٍ تَثَاءَبَتْ فِي مِشْكَاةِ جَسَدِي ..

فَرَعَشَتْهُ هَوْجَاً ..

.وَأَكْسَتْهُ مَزِيجَاً مِنْ عُنْفُوَانِ الأَلْقِ المُعَطَّرِ ..

فِي مَصَارِعِ جُنُونِي .. ...

وِيَنْتَابُنِي نَزَغَاتٌ مِنْ الفَرَحِ فِي خَوَاصِرِ الشِّفَاهْ ..

لِـأكُونَ كَذَرَاتٍ مِنَ الجِرْيَالِ الهَاطِلِ جَوْفَاً

حِيِنَمِا تَتَلاقَى مَعْ مَجَادِيفِ المَزَاجِ ..

لِمَا رِأَيْتُه مِنْ مَلَامِحٍ للحَبِيِبِ الذَي كَانَ كَالهَالَةِ العَظِيِمَةِ حَوْلَ دَائِرَةِ القَمَرْ ...

وَعِنْدَ الأُفُولِ بِخَطَوَاتِ الرُّجُوعِ ..

أَبْدَأُ بِجَمْعِ شَتَاتِ الحُبِّ ..

فَلَا أَسْتَطِيعُ المَقْدِرَةَ .. وَ لَا أُبَاشِر لِقَلْبِي بِالمَعْذِرَةِ ..
فَأَمْرِي كَعَنَاقِيدَ مِنَ اليَاقُوتِ المُدَلْى فِي أَرْجَاءِ العِشْقِ الفَسِيِحِ ...

بقلمي

روح و ريحان

أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

فَيَا مَرْحَبَاً بِالأَحْزَانِ ...










قَـالَتْ الدُّنيَا ..
أيْنَ أنْتَ ؟ ..
وَ أجَاوبُ قَائلاً وَالهَمُّ يُثْقِلُ عَلَى كَاحِلِي ضَارِبَاً بِالهُمُومِ ..
وَهَل يُهِمُكِ أَيْنَ أَكُونْ ؟؟
أَنَا مَنْ كُنْتُ مَدْفُونَاً فِي مَقَابِر الآيْآم ِ ..
وَ المَهْلُولَ عَلَى رَمْسِ فرَحِي تُرآبَ الزَّمآنِ ..
وَالمَقْرُوءَ عَلَى رُوحِي تَرَآتِيلَ الأَليمِ وَ تَرَانِيمَ الأشْجْآنِ ~ ..
* * * *

قَالَتْ الدُّنْيَآ : ..
وَ لِمَاذَآ ؟؟
وَأَنْطُقُ وَ أَنَآ عَلَى ظَهْرِ البَلَايَا مُعَلِّلَاً : ..
لَأنّي وُلِدتُّ فِي ظُلُمَآتِ الأحْزَآنِ ..
فَسَارَعَتْنِي لِتُصَارِعَنِي بَآحْضَان عَذًبَآتِهآ ..
هَجَرْتٌهآ ... فَأقْبَلَتْنِي ..
تَقَهْقَرت عَنهَا مُبْعِداً .. فَهرْوَلَتْني بِآلَآمِهَا ..
وَأَنا عَلَى أَوْجآعِهآ ...
قُلُتُ لَهَا وَحَمِيمُ السُّؤَالِ يُزَمْجِرُنِي ..
لِمَ أَنَا يَا دُنْيَا ؟؟
فَأَجَابَتْ وَعَيْنُ المَكْرِ فِي مُحَيَّاهَا تَلْمَعُ ..
لِأَنُّكَ إِنْسَآنْ .. !!

* * * *
وَ أَرْدَفَتْنِي بَقَوْلِهَا : ..
إبْتَسِمْ يَا إِنْسَآنْ .. !!
فـَــ أَرْدُفْتُهَا وَأنَا فِي دَيَاجِيِها مُشْتَعِلَاً ..
أَنِّي كُلَمَا ابْتَسَمْتُ جَاءَنِي عَزَاءُ لَيَالِيِكِ ..
فَأسُوْحُ بِدُمُوعِي مِثْلَ الطِّفْلِ فِي مَهْدِي
كَأنَّهَا أَمْطَارُ الغَضَبِ فِي هَزِيِعِ مَرَارَاتُكِ ..
لَأَدْرِي لِأعْلَمَ كَيْفَ أَبْتَسِمُ فِيِكِ يَا دُنْيَا ..
وَلَا أَعْلَم أَيْنَ مُفْتَاحُ الإبْتِسَامَةِ لَأنْتَشِلَهُ مِنْ بَيْنِ سِلْسِلَةِ مَفَاتِيِحِكِ ..
وَلَا أَعْلَمُ شِيِفْرَةَ القَلْبِ السَّعِيِدِ ...
فَلَيْتَنِي كَالبُلْبُلِ فِي عُشِّ السَّمَاءِ ..
حُرْآ طَلِيِقَاً .. لَا عَبْدَاً رَهِيِنَاً فِي أَقْفَاصِكِ ..
لَيْتَنِي كَالبُلْبُلِ الشَّادِي ..
لِأَكُونُ بِالتَّغْرِيِدِ قَرِيِبَاً مِنْ بَوْابَةِ السَّمَاءِ ..
فَأنْطَلِقُ فِي رَوَابِي الأَفْرَآحِ بِمَدِّ الجَنَاحِ ..
وَأثْقُبُ بِتِلْكَ العَيْنَيْنِ رِدَاءَ الصَّبَاحِ ...
لَأَرَى كُلَّ قَشِيِبٍ مِنْ الجَمَالِ وَالأَلْوَانِ فِي الأَقْزَآحِ ..

* * * *
وَأَرْدَفَتْنِي بَعْدَ الرَّدْفِ الأَوَلِ بِقَوْلِهَا ..
آهَااا .. الأفْرَاحُ يَا إِنْسَانْ .. !!
أَمَا تَدْرِي بِأَنَّ مِيِزَانَ الشُّعُوُرِ ..
فِي مَحْكَمَتيَ ..
بِكَفَّيْهِ مُتَضَاهِيَتَيْنْ ..
فـَـ أَرْدَفْتُهَا بَعْدَ رَدْفَتِهَا الثَّانِيَةِ ..
قَائِلَاً :
آيَا دُنْيَا ..
يُصْعَبُ خُرُوجُ الأفْرَآحِ مِنْ قَبْضَةِ الفُؤَادِ ..
فِي زِمَنٍ قَيْدَنَا بِأَصْفَادِ الدُّمُوعِ ..
فِي غُرْبَةٍ أَحَاطَتْنَا حَوْلَ الأَعْنَاقِ بِأَطْوَاقِ الإِشْتِياقِ
وَأُنَادِي عَلَى الدُّنْيَا ..
وَاللَّوْعَةُ فِي شَرَايِيِنِي تُمَزِّقُهَا وَتُمَزَّقُنِي ..
بِأَنْ تَبْقَى الأَحْزَانُ أَطْلَالَاً لِوَجْهِي ..
وَلْتَقْبَى الدُّمُوعُ صُهَابَاً لِوَجَنَاتِي ..
وَلْتَبْقَى الغَيَاهِبُ هَوَاءً لِأَنْفَاسِي ..
فَيَا مَرْحَبَاً بِالأَحْزَانِ وَأَهْلِهَا ...




بِقَلَمِي

روح و ريحان
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

وهل من شِيَم العشيق أن ينسى معشوقه ؟


في يومي هذا الذي ارداه وصب المشقة ... وقسوات المواقف ...
أرى بركات يومي بنهاية مطافه على مرجانات الحب حول استفهامات العشيق للمعشوق ..
يا سيدتي ... وهل من شِيَم العشيق أن ينسى معشوقه ؟...
ذاك العشق الذي تيّم المحبين وهم على راحات الحبيب معذبون ...ذاك العشق صاحب هودج السمو الذي يمتطي عليه العشاق إلى علو العذاب ودنو الرحمة ...ذاك العشق الذي أملأ بطون القلب حتى كادت حوافر أقدامه ان تختفي من رهج الهيام و غبار الحب ... ذاك العشق الذى رسم تجاعيد الحب الرفيعة على محيا القلب ...وقرطاس الفؤاد ... ذاك العشق الذي أجرى أبجديات الخضوع على ألسنة العاشقين.. فما احصدوا من جنان الألسنة و واحات العاطفة إلا حكمة التوق وفصل الخطاب على مسامع الحب .. فــ مع هذا ما بعد ذلة العشق إلا العزة و سمود المقام ..
ذاك العشق الذي أدمى من الأيام مطر الزمرد .. وبَرَد اللؤلؤ فوق مظلات رؤوس أصحاب الذكريات وهم واقفون على امل اللقاء ... وحلاوة الحضن وطلاوة العناق ... و نغم الأنين ....
مالي أراني أفرط حول العشق على آذان عيونكم ؟...
آلا والله إنه لماء الحب الذي تخلخل بين أصابع يدي فحركها ..وجنون عاطفتي الذي سيطر على نبضات قلبي فأهوسه وأهوسها .. أو انه لقداسة الحب التى تتنزل برحمات من سماء الجمال في حضرت معابد فؤادي فزكاها ~ ...
{ تفاسير } أحتاج فيها يوسف >> لظنون واحلام تراءات في كهوف سْكري و خلود نومي على نمارق شوقي و وسائد قمري
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

وَالأَلَمُ يَجْرِي فِي دِمَايَا




][ وَالأَلَمُ يَجْرِي فِي دِمَايَا ][


لَـسْتُ أُخْـفِي دَمْعَتِي وَالأَلَمُ يَجْرِي فِي دِمَـايـَا ..

.مِنْ سَبًّ عَرِيضٍ عَلَى الإسْلَامٍ وَضَرْبِه بَالعَصَايَا ..

وَ نَحِيبُ صَوْتِي يَنْشُجُ مِنْ وَجْدٍ وَ يَبْكِي بُكَايَا ..

مِنْ خُذْلَانِ المِلْيَارِ وَالصُّحُفُ فِيهِم تَكْتُبُ الخَطَايَا ..

لِـأُمَّةٍ مُدَّتْ يَدَاهَا حَوْلَ الصَّلِيِبِ وَ مُغْرَيَاتِ الدَّنَايَا .

.بَاعُوا دِينَهُمْ بِسَفِيفِ أَسْوَدٍ وَ نَارٌ تَلَظَّتْ فِي الحَشَايَا..

حَشَدُوُا أَرْضَهَمُ بِبَنِي أَصْفَرٍ فَذَلُّوا الشَّبَابَ وَالصَّبَايَا..

وَ فِي الأَغْلَالِ تَصَفَّدُوا خَلْفَ الشَّمْسِ وَ خَلْفَ الخَفَايَا..

يَا رَبُّ أَدْعُوكَ وَ قَلْبِي وَجِلٌ فِي الصَّبَاحِ وَ فِي المَسَايَا..

رُحــْمَاكَ رَبَّي بـِرَحْمَةٍ مــِنَ السَّمَا فَأَنْتَ الرَّجَـا يَا رَجَايَا ..

أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

مَضَيْتُ الخُطَى

][ مَضَيْتُ الخُطَى ][



مَضَيْتُ الخُطَى ...
وَ تَرَكْتُ فِي خَلَفٍ أَحْلَاَمَاُ ...
تَعَنْقَدَتْ كَأَقْمَارِ النَّدَى وَ لَآلِئِ الشِعرى...
فَعِبْتُ الحَيَاةَ وَ عِبْتُ نَجَفَ أَرْضِهَا ...
وَقَبَّحْتُ كَلَ شَئٍ جَمِيلٍ تَرَوْنَقَ بِفَلَقٍ الوَرْدِ ...
لَكِنَّ الآَنَ ..
أَلْحَظُ الإسْتِدْرَاكَ بِوُقُوفِي عِلِى مَرْفَأ جَدِيدٍ ..
مُقَلًّبَاً كِتَابِ الأَرْضِ القَشِيِبِ فِي مَكْتَبَةِ الشَّمْسِ ..
حَادِجَ النَّظَرِ بِبَلْسَنِ الطَّرَفِ عَلَى صَفَحَاتٍ كُتِبَتْ بِأَحْرُفٍ لَيْسَتْ بِلُغَةٍ أَعْلَمُهَا ...
وَ بِنِقَاطٍ جَهِلْتُ رَسْمَهَا الصَّغِيرَ ...
وَ بِفَوَاصِلَ قَدْ اسْتُقِيمَ خَطَّ تَكْوٍيرُهَا ...

فِي هَذَا اللَّيْلِ الغَدِيفِ ....
بَيْنَ سَكَنَاتِهِ ..
وَ بَيْنَ حُدُودِ ظُلُمَاتِهِ ...
أَقِفُ الآنَ وَ اَنَا عَلَى أَنْغَامِ الهَزِيِعِ ..
بِسَمَارَةِ السَّحَرِ عَلَى جِسْرِ المَسَاءِ ...
أَدْلِجُ مَعْ نَفْسِي عَلَى أَوْدِيَةِ الشَّجَنِ ...
مُحُاوِرُهَا كَصَمْتِ القَمَرِ ...
نَافِثَاً عَلَى رُوحِهَا نَفَثَاتٍ تَنْورِيَّةٍ مِنْ غَيْهَبِ السَّمَاءِ ..
وَ أَنَا مُدَاعِبَاً لِزَغَبَاتِ النُّجُومِ ...
فَاطِفَاً أَنْجُمَاً أخْرَى مِنْ شَجَرٍ زُرِعَ عَلَى أَرْصِفَةِ الطُّرُقَاتِ ...
وَ أتْرُكُ بَصَمَاتٍ وُلِدَتْ مِنْ رَحْمِ خَطَوَاتِيَ عَلَى صِرَاطِ الحِكَايَاتِ ...

أَنْشُجُ بِصَوْتِي وَ دَمْعُ عَيْنَيَّ يَهْطُلَا عَلَى خَدِّ المَاءِ ...
رَاسِمَاً مَلَامِحِ الوَجْدِ عَلَى سَفِيفِ الرَّذَاذِ ..
و َنَشِيجِ القَلْبِ يَنْحَبُ بِصَدَىً فِي الحَشَا ..
مُتَقَطَّعَاً بِكُلَّ صَيٍحَةٍ دَوَّتْ فِي تَضَارِيسِ الخَفَا ...
مُتَوَجَّعَاً بِكُلَّ أَلَمٍ نَضَّ عَلَى الحُسَامِ الدَّمُ وَ جَرَى ..

إلَهِي ~
رِفْقَاً بِالقُلُوبِ وَ أَهْلِهَا أَيُّهَا المُرْتَجَى ..
إلَهِي ~
رِفْقَاً بِقَلْبٍ تَفَطَّرَ عَلَى عِشْقِ الحَبِيِبِ ..
حَنَانَاً عَلَى قَلْبٍ كَانَ لِلْحُبِّ رَبِيبُ ...
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

وَ عَلَى شَفِيرِ الرُّوحِ


وَ عَلَى شَفِيرِ الرُّوحِ سَكَنَتْ أَشْفَارِي تَرُفُّها حَدُ نِصَالِي ..

مَا بَيْنَ أَشْطَارِ الحُلُمِ تَثَائَبَ نَجْمٌ وَ وَهْجٌ تَنَفَّسَ تَالِي ..

أَتْتْهَا رِجَالَاً شَعْثَاءَ بِلَهَفٍ فَكَانَتْ تَبَارِيِحَ أَشْوَاقِي ..

ضَرَبَهَا طًوُلُ الزَّمَانِ بِسَعَفٍ وَحَدَّ فَقَارَهَا صَوْتُ آهَاتِي ..

أَرْتَجِي عَوْدَةَ الأَيَّامِ دَمْعَاً وَ رَسُولُ آذَانِي أزْعَجَتْه انْتِحَابَاتِي ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

وَعَلَى هَامِشِ القَلْبِ






وَعَلَى هَامِشِ القَلْبِ


وَعَلَى هَامِشِ القَلْبِ ....
أَكْتُبُ عَلَىَ نَسِيِجِهِ زَفَرَاتِ عِشْقِي
قُرْآنُ الحُبِّ يُتْلَى عَلَى جِبَالِ العِشْقِ .. وَقِمَمِ الوِدَادِ ..
أَسْجَعُ آيَاتٍ تَخْرُقُ بِأسْهُمِهَا الرَّوَاعِفِ زَرْقَاءَ اللَّقَاءْ ...
لَيْتَ قَلْبِيْ بَيْنَ كَفَّيَّ المُدَلَّى فِي الخَوَاءْ ..
أُشَكِّلُهُ صَلْصَالَاً..
أُدَاعِبُهُ أُنْسَاً ..
أَنْفُثُهُ حُبَّاً ..
أَثْقُبُهُ بَسْمَةً ..
أُكَلِّلُهُ تِيجَانَاً مُقْتَطِفَاً مِنْ رِقَابِ العَيْنَاءْ ..
أُكَوِّرُهُ شَمْسَاً ..فَأُنَجِّمُهُ فِيْ سَمَاءِ لَيْلٍ يُقَلِّدُهَا نُوْرَاً وَضِيَاءْ
وَ أُقَبِّسُهُ لُؤْلُؤَاً مِنْ قَبَسٍ أَشْعَلْتُهُ مِنْ أَفْنَانٍ تَفَرَّعَتْ مِنْ نَوَافِذِ الجِنَانِ..
فَازْدَهَرَ جَمَالَاً وَ بَهَاءْ ...
وَعَلَى هَامِشِ القَلْبِ ..
أَظَلَّتْنِيْ خَيْمَةَ الرَّجَاءْ ..
وَ القَلْبُ قَرِحٌ مِنْ عَذَابَاتِ الدُّنْيَا وَ أَرْمَسَهُ العَنَاءْ ..
أَتَسَاءَلُ أَنَا وَالقَلْبُ فِيْ جَوَاءْ...
تَحْتَ عَرْشٍ يَنْسَتِلُ مِنْهُ الدِّمَاءْ ..
حَوْلَ حَبٍيبٍ أَذَاقَنِي بُعْدَاً وَ جَفَاءْ ...
حَوْلَ حُكْمٍ صَدَرَ مِنْهُ ..
أَطْمَسَ وَهْجَ السَّنَاءِ مِنْ ظُلْمِ القَضَاءْ ..
كَمْ هُوَ قَاسٍ هَجْرُكَ فِي مَادَةِ القِلَاَءْ ..
وَ أَنْتَ تُطَبِّقُ نَامُوسَ البَّرَاَءْ..
عَلَى مَنْ كَاَنَ لَكَ وَلَاَءْ ..
وَعَلَىَ هَامِشِ القَلْبِ ..
أَبْكِي ذِكْرَيَاتٍ عِشْتُهَا وَاَقِفَاً عَلَى طُولِ حَوَافِ القِبَاءْ ..
أُنْشِدُهَا وَأَعْلُوا فِيِهَا الآذَاَنَ وَ يَسْمُ النِّدَاءْ ...
وَ أُكَفِّنُهَا بِأَكْفَانٍ مِنْ أَشْفَارٍيَ الرَّشْحَاءْ ..


عَلَىَ صِرَاطٍ مِنَ الجِرَاحِ تَمْشِيْ عَلَيْهِ الدُّمُوُعُ فِيْ مُطَيْطَاءْ ..
أَيَاْ قَلْبٌ أَبْرَحْتَنِيْ عَذَابَاً
وَ يَا عَذَابَاً أًَجْفَفْتُهُ حُبَّاً فَأًصْبَحَ تَيْمَاءْ ..

أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

أيام من حياتي


أيام من حياتي



تهوج الأيام ... وتعصف بي رياحها على أماليد(1) الماضي مرفرفة أوراقها...
مقطرة من رحم ثغرها ذكريات عشتها .. ولا زلت أعيشها متنفسا أريجها الفواح في هذا الزمان الوضاح ...
يقف الآن ماثلكم..على فترة يدق باب صَرِيمها...أمام وهيج شعاعها يدفعه مستعطفا بزناد قلمه ..فيبعثر حروفه من عين فيهِ.. قادحا قوه القدح في زواجها ..
و حين أهيم شعوره بما مضى ..
استبشر واقفا على ضفاف أنهارها ... مخدرا أطرافه بجمال خرير شلالها..



مكحلا مقلتيه بريشة يثملها من ركاياها (2)...



صادعا أرضها فيرى نورا يتفجر و يتشعشع في نواح من وهادها و روابيها .... و أمام خيرات أينعت أمام ناظريه استعذب اللسان وانتشت الروح نشوة المحبوب وباشر بين ظهرانيكم في الإغداق ...
أحاول .. مسترجعا تلك الذكريات بلبس عباءة دبجها غبس الفوت ..و رفها زركشات من بهيجها كأن لها صوت ..
وسأهيج قعقاعها الآن على صراط السطور ..
: فيا عبير الماضي .. اسعفني بذكريات عليها سلكت .. وإلى مدارج الحاضر عليها ارتقيت ...
وإليكم ما مضى من زهر وريحان ...
حقيقة و أنا على رفرف خضر واستبرق بالقرب من عتبة العنوان
( أيام من حياتي ) كنت كالصقر العاقص الذي يتهيأ بالدخول من بوابته ..
ولكن لجني بأن أمشط كلماته.. لأرى في زغباته(3) طيفا فأظهر منه أياما أضحت فيه المزايا ..



و أطمر منه أياما كانت عظيمة الرزايا ...
أيام من حياتي .. تلك الايام .. التي توجتها بدرة بصَّها كلام أدخلته ولُتُّه(4) في شقوق واخاديد صدري ..



فكانت تلك الأيام درة التاج ..
إنها الأيام .. التي في حرورها وافيائها اعتكف لساني على محراب
كلام رب العالمين حفظا و ترتيلا في الميادين ..حتى كاد سقف اللسان بأن يكون مشكاة تتكلم بضوء القرآن ..



وتكاد عوارضي حين تشرأب ..تبزغ كلآلئ مقمَّرة من أقمار الفرقان ...
في تلك الأيام .. كأني ولدت من جديد في هذه الحياة .. حاملا في جعبة صدري
أفصح الكلمات .. وأجمل العبارات .. وأبين الحروف .. عالِما ما فيها من اخبار الأولين والآخرين ..



و وصف السماوات والأراضين ..وسير الأنبياء والمرسلين و علامات المنافقين و الصالحين ..



و وصف الجنة دار المؤمنين و وصف النار مقر الكافرين
حاملا فيها حقيقة العقيدة التي دعا إليها أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
التي أخرجت وتخرج أناسا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ..



ومن سجن الطبيعة وظلمة الدنيا وجور الأديان.. إلى عدل الإسلام و نور الإيمان ..
وتقاذفتني الذكريات.. حينما وصلت إلى ذروة الفرقان حفظا ..



وانا ملقى بتريل القرآن على راحات الأيات أمام محفظي وشيخي رعاه الله وحفظه المولى ..
وما إن وصلت إلى آخر آية في سورة المائدة حتى سجدت سجدة شاكرا لله ..



حامدا له على نعمته التي أصفدني (5) إياها واهبا وأنا في نوْر(6) عمري ..
و أردفت سجدتي بقبلة عزفت فيها شفتاي ألحان الشكر على جبين شيخي ..
هذه الذكرى من الأيام التي لاتفتأ مخيلتي أن لا تنساها ..



وأن لا تطويها نفسي وتغشيها في تراب زيف الدنياوشهواتها ..
والحمد لله رب العالمين ..



--------------
1- الأماليد : مفرد أملود : وهو الغصن الريان
2- الركايا : هي البئر
3- الزغبات : مفردها زغبة : وهي الشَعْر
4- لُتُّه : من الفعل لات .. أي كتم واخفى
5- الصَفَد : العطاء
6- النوْر : بتسكين الواو : وهو الزهر
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

وَأنْتََ قَمَرِي

كُلُّهُم يَنْتَظِرُونَ القَمَرَ ..وَ أَنْتَ قَمَري ..
يَصْعَدُونَ بِأبْصَارِهِمْ مِنْ قِمَمِ الجِبِالِ ..
وَ أنَا أصْعَدُ بِذِكْرَاكَ عَلَى سَنَامِ قَلْبِي ..
يُكَبِّرُونَ قِيَامَاً فِي خُشُوعِ طَرْفٍ وَ صَوْتٍ ..
وَأنَا أُكَبِّرُ تَكْبِيِرَاتِ العِشْقِ فِي مِحْرَابِ حُبِّي ..
وَ فِي الهَزِيِعِ يُمْسِكُونَ بِوَفِيِرِ زَاَدٍ ..
وَ أنَا أُمْسِكُ عَلَى ذِكْرَاكَ وَ فِيِكَ سُهْدِي ..
وَ مَا كَلِمَاتِي لَكَ إلَّا مِنْ حَبِيِبٍ ..
أَقْرُضُهُا وَ أنَا أَسِيِرٌ فِي أَصْفَادِ قَبَسِي ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

أَقُولــُـ وَ جَدِّي يَقُوُلـــُ

أَقُولــُـ وَ جَدِّي يَقُوُلـــُ

كَثِيرَاً فِي سَاعَاتِ اللَّيْلِ النَّسِيمِ ...
يَبْدَأُ وَحْيُ الخَاطِرِ بِالنُّزُولِ هَابِطَاً عَلَى أَنْحَاءِ الشُّعُورِ ..
فَأَتَفَنَّنُ فِي رَسْمِ الخَيَالِ..
وَأُبْدِعُ فِي تَطْرِيزِ الكَلِمَاتِ عَلَى أَقْمِشَةِ الأَفْكَارِ ..


//

فَمَا كَانَ ..
إِلَّا ..
لِلْوَحْي أَمْرٌ ..
وَ لِلْمُوحَى اسْتِجَابَةٌ ..

فَفَي تِلْكَ السَّاعَاتِ الَّلْيلِيَّةِ ..
دَارَ حَدِيثٌ رَقِيقٌ لَطِيفٌ بَيْنِي وَ بَيْنَ جَدِّيْ ..
أَضَعُهُ بَيْنَ ظَهْرَانِيكُمْ ..


//

الجَدُّ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا بُنَيْ
مُحَمَّدْ : وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا جَدِّيْ
الجَدُّ : كَيْفَ أحْوَالُكَ ؟ وكَيْفَ الأَمْسُ ؟
مُحَمَّدْ : الَحمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ.. والأَمْسُ كَانَ أَفْظَعُ ...
الجَدُّ : وَ لِمَ يَا بُنَيْ ؟
مُحَمَّد : لأَنَّ سِحْرَ الإشْتِيَاقِ كَانَ يَنْفُثُ فِي كَلِمَاتِكَ ..

فَعِنْدَمَا سَمِعْتُ تِلْكَ الكَلِمَاتِ مِنَ إبْنَتِكَ نَبَذَ قَلْبِي
لأَنِّيْ رَأَيْتُ مِنَ الإِشْتِيَاقِ مُوسِيقَى طَنَّتْ لَهَا الآذَانُ وارْتَقَتْ لَهَا الأَرْوَاحُ ..
الجَدُّ : رَعَاكَ اللهُ يَا بُنَيْ وجَمَعَنِي اللهُ بِكَ قَرٍيْباَ بَيْنَ أَحْضَانِي مُطَبْطِبَاً عَلَيْكَ بِأَضْلُعِي ..
وَمَا التَقَيْتُ مَعَ أَمِكَ إلَّا لِشَوْقٍ لَاعَ قَلْبِي فَاصْطَلَاهُ نَارَاً ..
مُحَمَّدْ : حَفَظَكَ الله لِي يَا جَدِّي
مُحَمَّدْ : وَمَتَى كَانَ اللِقَاءُ ؟
الجَدُّ : كَانَ اللِّقَاءُ كَأَنَّ لِلعِشَاءِ آذَانْ
فَاخْتَرَقَ السَّمَاءَ بِتِلْكَ الأَفْنَانْ
مُحَمَّدْ : و لِمَ أَفْنَانْ ؟ أَيُهَا الفَنَّانْ ..
الجَدُّ : لأنِّي تَذَكَّرْتُ صَوْتَكَ الحَسَنَ .. فَأنْتَ الحَسَنُ وَأَنْتَ الإحْسَانُ ..
مُحَمَّدْ : بُورِكْتَ فَهَذَا فَخْرٌ لِي وَامْتِنَانْ ..
الجَدُّ : لأَنَّكَ مَا زِلْتَ فِي قَلْبِي بِأَعْلَى مَكَانْ ..
مُحَمَّدْ : وأَنْتَ يَا جَدِّي مَازِلْتَ عِنْدِي بَيْنَ جُدْرَانِ الفُؤَادِ وَ العَيْنَانْ ..
الجَدُّ : إِنْ كُنْتَ بَيْنَ الجُدْرَانِ وَالعَيْنَانِ .. فَأَنْتَ فِي الوُجْدَانِ ..
مُحَمَّدْ : لِهَذَا كُنْتُ لِشَوْقِكَ أَهِيجُ كالبُرْكَانِ وَ أُزَمْجِرُ كَالنْيرَانْ ..
الجَدُّ : لِهَذَا كُنْتُ أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِكُلِّ حَنَانْ ..
مُحَمَّدْ : رَعَاكَ اللهُ وَ حَفِظَكَ الرَّحْمَنْ ..
الجَدُّ : وَلَا يَعْلُو عَلَيْكَ إِنْسٌ وَلَا جَانْ ..
مُحَمَّدْ : وَ لْتُحِطْكَ المَلَائِكَةُ وَآيَاتُ القُرْآنْ ..
الجَدُّ : بَلْ وَ أَنْتَ إِنْ شَاءَ المَوْلَى فِي جَنَّاتِ الخُلْدِ سَتُحِطْكَ الحِسَانْ ..
مُحَمَّدْ : وَ ذَاكَ أَمَليِ وَأَنَا أَرْشُفُ شَفَتَاهُم بِتِلْكَ الشَّفَتَان ..
الجَدُّ : إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَصِلَ إِلَيهِم فَلَا تَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانْ ؟؟
فَهُوَ رَجِيمٌ عَصِيٌّ لِلْمَنَّانْ ..
مُحَمَّدْ : أَجَلْ أَجَلْ يَا جَدَّي ..
فَمَنْ تَتَبَّعَ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان فَقَدْ شَانْ ..
وَ مَنْ تَنَهَّجَ عَلَى القُرْآنِ وَالنَّبِيِّ العَدْنَانِ فَقَد زَانْ ..
الجَدُّ : صَدَقْتَ يَا بُنَيْ .. فَبَيْنَ هَذَا وَ ذَاكَ فُرْقَانْ ..
مُحَمَّدْ : وَصَدَقَ المَبْعوُثُ وَ الرَّحْمَةُ عِنْدَهُ لِكُلَّ إِنْسَانْ ..
الجَدُّ : وَ إِنَّهُ يَا بُنَيْ رَحِيمٌ حَتَى بِالحَيَوَانْ ..
فَسِرْ عَلَى دَرْبِهِ فَأَنْتَ بِأَمَانْ ..
وَ لَا يُصَيبَنَّكَ حِينَهَا نَدَمٌ وَلَا خُسْرَانْ ..
مُحَمَّدْ : وَمْنَ سَارَ عَلَى دَرْبِهِ شَادَتْ رُوْحُهُ كَالبُلْبُلِ بِأَنْغَامِ الإيِمَانْ ..
الجَدُّ : المَعْذِرَةُ يَا بُنَيْ .. فَأَنَا أُرِيدُ الإسْتِئذَانْ ..
مُحَمَّدْ : إلِي أَيْنَ يَا جَدِّي النُّعْمَانْ ..
الجَدُّ : مَوْعِدُ الصَلاَةُ يَا بُنَيْ قَدْ حَانْ ...
مُحَمَّدْ : هَيَّا فَصِلْهَا يَا جَدِّي قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَانْ ..
الجَدُّ : سَأُصَلِّهَا وَ أَدْعُ لَكَ بِالرَّحْمَةِ وَ الغُفْرَانْ ..
مُحَمَّدْ : سَلَاَمُ اللِه عَلَيْكَ يَا سُلْطَانِ البَيَانْ..
الجَدُّ : وَعَلَيْكَ سَلَامُ اللهِ أيُّهَا القَهْرَمَانْ ..
حقوق النشر محفوظة
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

زاوية الإبداع (1) (أقصاك نادى يا بطل )

بسم الله الرحمن الرحيم ...
حقيقةً ...
أردتُ أنْ أُحيدَ منعطفاً إلى زاويةٍ من زوايا الضادِ ..
فاهتديتُ إلى زاويةِ الإبداعِ مسرعاً ...
وأمسكتُ بيدِ الفرصةِ قابضاً...
لأُثملَ ترابَ مدونتي بماءِ آتاي بِه من مزنِ النبوغِ الهاطلِ بأمطارٍ كوثريةٍ ..
فينبتُ على أرضِها بتلاتٌ ضوئيةً .. وشجراتٌ زبرجديةٌ ..
تـتـفرعُها أغصانٌ زمرديةٌ ... بأوراقٍ نضريةٍ ..
عليها بقعٌ من بقعاتِ الندى النديةِ ..
والعجبُ !
ينبتُ على الورقِ الأخضرِ .. زهرةُ ..
والأعجبُ !
يُبنى على أريجِ الزهرةِ .. فسطاطاً من الزنبقِ ..
-------
والآن ..
أترككم مع أولِ إبداعِ .. لأولى المبدعينَ ..
بإلقاءٍ شادٍ لـــ قصيدة بعنوان ..
أقصاكَ نادى يا بطلْ ...
للمبدعة - المــحــبــة لــلــه ( تسنيم مصطفى )
والمبدعين كُــثُــر والحمد لله ..
وسآتي بمبدعٍ ثانٍ قريباً ... في زاوية الإبداع (2)
لعلها تكون من وسائل التحفيز لهم ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

أُسْطُورَةُ طُفُولَةٍ




أُسْطُورَةُ طُفُولَةٍ




فِي زَهْرِالطُّفُولَةِ ..
كُنْتُ فِي رَغَدِ البَرَاءَةِ وَشَذَى الإِبْتِسَامَةِ ..
وَكَانَ لَا مَنَاصَ لطِيبِهِمَا مِنَ الفَوْحِ ..
فَفَاحَا فِي نَجْدَيْنِ عُلْوِيَّيْنِ صَعَدَا عَلَى عَتَبَاتِ العَلْيَاءِ ..
وَاخَتَرَقَا خَيْمَةَ الزَّرْقَاءِ بِسِهَام ٍكَسُرْعَةٍ البُّرَاقِ..
مُرَفْرَفَةٍ بِجَنَاحَيْ القِطَامِ(1) الوَقَّادِ بِوَهْجِ الشِّهَابِ ..


فَأَضْحَتْ كَهَمَالِيلِ الثِّيَابِ(2) المُرَقَّعِ بِنُورِ المُوَشَّحَاتِ ..
فَأَنَارَتْ مِنَ الكَوَاكِبِ مَا أَنَارَتْ ..
وَزَيَّنَتْ مِنَ الحَالِكَاتِ مَا زَيَّنَتْ ..
إلَّا أَنِّي حِينَهَا ...
كُنْتُ لُا أُعْلُمُ مِنْ كُنْهِ الحَيَاةِ(3) إلَّا شَمْسَاً وَ قَمَرَاً ..
أَرَاهُمَا سَنَابِلَ بَرَّاقَةً كَعَنَاقِيدٍ لُؤْلُؤِيَّةٍ مُرَصَّعَةٍ عَلَى رَيَّاشِ(4) الزَّمَانِ ...
يَنْسَدِلُ مِنْهَا خُيُوطٌ إِشْعَاعِيةٌ نَفَّاثِيَّةٌ ..


تُنِيرُ كُلَّ قَلْبٍ مُسْتَطِيرٍ قَدْ تَجَرَّعَ كَأْسَاً مِنْ الغِنَاطِ(5) المَرِيرِ ...
وَعَلَى طَرِيقِ الوَمِيضِ مَا يُذْهِلُ الأَلْبَابَ وَيُبْهِرُ النُّهَى...
أَلَّا وَهُوَ قَصْرٌ مِنْ غَيَاهِبِ الْأَلْوَانِ ..
مَرْفُوعٌ عَلَى أَعْمِدَةِ النُّجُومِ ...
بَيْنَ أَنْسِجَةِ جُدْرَانِهِ شَرَايِينٌ أَلْمَاسِيَّةٌ..
يَجْرِي فِي زُقَاقِهَا نَامُورٌ(6) وَرْدِي ٌ مُتَدَفِّقٌ مِنْ شَلَّالَاتِ القَلْبِ النَّبِيضِ ...
فَكَانَتْ طُفُولَتِي .. لَهَا مِنَ الفِطْنَةِ صِرَاطٌ ..
فَتَرْجَمْتُ مَا يَلْحَظُهُ طَرْفِى ...
مِنْ أَطْيَافِ الأَلْوَانِ ...
وَمَزِيجِ الْجَمَالِ البَدِيعِ ..


حِكْمَةَ الأَرْضِ ...
أّنَّ كُلَّ مَا تَدَهَّمَتْ(7) مِنْ أَيَّامٍ ...
ومَا تَغَدَّفَتْ(7) مِنْ شُهُورٍ ...
وَمَا تَدَلَّمَتْ(7) مِنْ سِنِين ..
فَإِنَّ الدُّنْيَا بِمَخَالِبِهَا السِّحْرِيَّةِ ..
تَنْثُرُعَلَى أَبْنَائِهَا ذَرَّاتُ نَسِيمٍ جِرْيَالِيَّةٍ ..
فَتَفْتَحُ سَاجُولَ(8) السَّمَاءِ .
وَيَتَآخَى السَّحَابُ أَخَوَيْنِ أَخَوَيْنِ .. فَتَتَلَبَّدُ غُيُومَاً ..
فَتَسْكُبُ بِتَجَاوِيدِهَا(9) عَلَى كُلِّ دَهِيمٍ وَغَدِيفٍ تَلْعَبُ رِئَتَاهُ بِشَأْوي النَّفَسِ ، مَاءَ السَّعَادَةِ
فَيَسْعَدُ لَهَا نَاشِيَاً وَ لِعَذْبِهَا يَغْدُو صَادِيَاً ...


حَقَّاً ..
كُنْتُ لًا أَعْلَمُ أَنَّ لِلْطُّفُولَةِ أَسْرَارَاً ..
وَلَعَلِّ هُنَا أَبْدَأُ بِقَذْفِ أَسْرَارٍ مِنْ أَسْرَارِ طُفُولَتِي بِمَخَاذِفِ الحُرُوفِ ..
مِنْ مَيْدَانِ الخَاطِرِ إِلَى عَرَصَات الوَرَقِ الوَرِقِ ...
فَتُشْعِلُ سَقَرَاً مَا بَيْنَ السُّطُورِ مِنْ يَحْمُومِ جَمْرِهَا .. وَ زَمْجَرَةِ نَارِهَا ...
فَتَتَبَاعَدُ الْمَسَافَاتُ وَتَتَخَلَّلُهَا الْمَتَاهَاتُ ... وَتَنْهَمِرُ الأَسْرَارُ كَسَحْسَاحِ مَطَرٍ عَلَى غَبْرَاءِ الْصَفَحَاتِ ...
وَمَا هَطَلَ عَلَى الْصَفَحَاتِ من أَسْرَارٍ... قَدْ قَرْمَدَ(10) سُطُورَهَا ..
أَنَّني عِنْدَمَا كُنْتُ فِي رَيْعَانِ الْطُّفُولَةِ .. وَ رَيْحَانِ الْعُمْرِ ..
هَمِّي لُعْبَتِي ...
وَزِينَتِي دَمْعَتِي في تَسَبْسُبِها وَسَيْرِهَا عَلَى بِسَاطِ الْخَدِّ ..
وَكَانَتْ قَبُلًاتِي لِأَبِي وَ أُمِّي رَأْسُ سَنَامِ يَوْمِي ..
فَأَتَهَلَّلُ مُسْتَبْشِرَاً كَضُحَى الشَّمْسِ عِنْدَمَا أُرْسِلُ بَرْقِيَّاتٍ مِنْ قُبُلَاتٍ هَوَائِيَّةٍ
مُنْطَلِقَةٍ مِنْ رَاحَةِ يَدِي وَ أَنَا رَافِعٌ للرَّأْسِ .. بَاسِمٌ للثَّغْرِ ..
أَحْبَبْتُ الصَّبَاحَ فِي بُكُورِهِ ..
وَعَشِقْتُ صَبُوحَهُ وَ أَنَا مُتَرَنِّمَاً مَعْ شَقْشَقَةِ عَصَافِيرِهِ وَ تَغَارِيدِ كَرَوَانِهِ ...


وَأَحْبَبْتُ المَسَاءَ فِي بِدَايَات ِغَسَقِهِ ... وقَمَرِهِ فِي الدَّيَاجِي ...
فَكَثِيرَاً فِي مُسَلْسَلَاتِ الأَحْلَامِ .. مَا كَانَ يَدُورُ بَيْنِي وَ بَيْنَ القَمَرِ ... أَحَادِيثُ السَّمَرِ ...
وَأَنَا رَاقِدُ الأَطْرَافِ عَلَى مَصْفُوفِ النَّمَارِقِ أوْ مُتَرَبِّعَأً عَلَى مَبْثُوثِ الزَّرَابِي(11) فِي أَوْقَاتِ السَّحَرِ ..
فَيَشْحَنُ أًقْطًابَ عِظَامِي بِشُحْنَاتٍ قَمَرِيَّةٍ ...
فَأَقْطَعُ مَسَافَاتٍ فِي الأجْوَاءِ ... وأَصِلُ أَرْضَهُ الظَّلْمَاءَ ...
وَأَتَعَرَّشُ هُنُاكَ عَلَى عَرْشِ المُلُوكِ ... والصُّولْجَانُ (12) عَنْ اليَمِينِ وعَن الشِّمَالِ قَرِيبُ ..
فَأَتَعَكَّزُ عَلَيْهَا بِالمَسِيرِ عَلَى بَيْدَائِهِ.. وَ أَنْقُشُ أَطْلَالِي عَلَى دَقْعَائِهِ(13) ... وَ أُزَخْرِفُ فُسَيْفُسَاءَ طُفُولًتِي عَلَى طُولِ تَشَقُّقَاتِهِ..
وَأَتَحَادَلُ كِبْرِيَاء ًبِقَعْرِ نِعَالِي عَلَى صَفْوَانِه .. فَأَشْدُوْ بِأَلْحَانِ دَرْدَابِهِ (14) ..
وَأَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ وَأَهْلِهَا ...
فَأَعْتَبِرُ نَفْسِي بَأَنِّي مَرْكَزُ جَاذِبِيَّتِهَا ... وَعَلَى القَمَرِ أَنَا جَاذِبِيَّةٌ.. وَاَ عَجَبِي* ..
وَيَأْتِينِي الصَّبَاحُ الغَادِيُ ... عَلَى مِنْوَالِهِ المُعْتَادِ ..
وَيَنْقَطِعُ المُسَلْسَلُ إِلَى حَلَقَةٍ مَا ...
فَأَصْحُوا وَعَقْلِي شَارِدٌ مِنْ سِيمْيَاءِ(15) الأَحْدَاثِ ...
وَهَذَا حَالُ كُلِّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ ...
وَلَكِنْ رُغَمَ أَحْدَاثِ الغَدَاةِ وَ العَشِيِّ ...
كُنْتُ أُلُاحِظُ صَقْلاً فِي شَخْصِيَّتِي ..
وَنَمُواً رَاقياً وَأَنَا فِي مَهْدِ طُفُولَتِي ...
بِحَيْثُ أَسْحَقُ الفَوْزَ عِنْدَ إِصَابَتِي للهَدَفِ مِنْ بَيْنِ عُيُونِ اللَّيْثِ بِفَلْسَفَةِ أَفْكَارِي ..
وَ قِرَاءَتِي لِلُغَةِ العُيُونِ...
فَأَرَى مِنَ الفَوْزِ .. كَأَنَّهُ تَمْرَةً .. أَتَحَنَّكُ بِشهْدِ قِشْرِهَا .. وَأَلْتَاذُ بِعَسَلِ أَحْشَائِهَا ...
وَأَتَقَوَّى بِقُوَّةِ نَوَاهَا وَأَتَرَقَّقُ فَرَحَاً كَرِقَّةِ قِطْمِيرِهَا (16)..


وَإِنْ سَقَطْتُ فِي حُفْرَةِ الخَسَارَةِ ...
فَلَا أَذْعَنُ لِرُعُونَةِ النَّفْسِ .. وَلَا أَقَعُ فِي شَرَك ِاليَأْسِ ..
وَلَكَنْ ..
أَرَى فِي نَفْسِي حِبَالَاً مِنَ التَّحَدِّي تُحَفِّزُني للصُّعُودِ ..
وَشَحْذَاً لِلْهِمِمِ فِي الوُصُولِ إِلَى القِمَمِ ..

وَأَخِيرَاً ...
إعْتَبَرْتُ طُفُولَتِي أُسْطُوَرةً سُطَّرَتْ فِي كُتُبِ الخَيَالِ ...
تَأْسِرُ عَقْلَ مَنْ يَقْرَأُهَا بِعِقَالِ الخمر .. وَتُكَبِّلُ تَلَافِيفِهِ بأَغْلَالِ السِّحْرِ ..
أَوْهِي سَرْدٌ مِنَ الحِكَايَاتِ تُقْرَأُ لِلْكِبَارِ فِي غِنَاجٍ(17) مِنَ الكَلَامِ ..
فَتُهَدِّءُ نَفْسَهُ مِنْ صَخَبِ الحَيَاةِ وَشَقَاءِ الأيَّامِ ..
فَتَحْلُو حَيَاتُه .. وَ يَذْهَبُ رَوْعُهُ ..


_______________________




1. القطام : الصقر
2. هَمَالِيلِ الثِّيَابِ : الثوب الرقَّع
3. كُنْهِ الحَيَاةِ : أي سر الحياة
4. رَيَّاشِ : الثوب الفاخر
5. الغِنَاطِ : الهم الشديد
6. النَّامُورٌ : الدم
7. تَدَهَّمَتْ ، تَغَدَّفَتْ ، تَدَلَّمَتْ : معانٍ توحي بالسَّواد
8. السَّاجُولَ : هو غلاف القاروة
9. التَّجَاوِيدِ : الأمطار الغزيرة

10. قَرْمَدَ : أي زيَّنَ - قرمدت الشئ : أي زينته وجملته
11. النَّمَارِقِ : الوسائد - الزَّرَابِي: السجاجيد ( المبثوث : المبسوط )
وهي مقتبسة من القرآن الكريم .. قال تعالى ( ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة ) سورة الغاشية
12. الصُّولْجَانُ : مفردها صولج وهي عصا يمسكها الملك وهو على عرشه وهي
رمز للسلطة عند الملك
13. دَقْعَائِهِ : ترابه .
14. الدَّرْدَابِ : صوت الطبل
15. السِّيمْياءِ : السِّحْر والاحداث الخيالية
16. القِطْمِيرِ : قشرة رقيقة تكون على النواة ،
والقطمير هو ايضا الشئ الهيّن القليل وهي كلمة مقتبسة من القرآن الكريم
قال تعالى (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ

وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ

وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير )
أي أن الذين يدعون من دون الله آلهة وشركاء لا يملكون من السماوات والأرض شيئا ولا بمقدار هذا القطمير
17. الغِنَاج : وهو الدلال


حقوق النشر محفوظة

أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

إحْذَرْ كُلَّ الحَذَرْ


مِنْهُ إحْذَرْ ..
فَهُوَ قِرْضَابُ المُثلَّثِ وقَلَمُ السَّحَرْ ..
إحُذَرْ ..
مِنْ نُورِعُيُونِه فَإنَّ لِدَهَائهِمَا ضَرَرْ ..
لِهَذَا إحْذَرْ كُلَّ الحَذَرْ ..
فَإِنَّ طَرِيقَهُ وَعِرٌ خَطَرْ ..
وَسِهَامُ المَنُونِ عِنْدَهُ قَدَرْ ..
وَسِرْقَةُ بَدِيعِهِ انْشِقَاقَاً لِلْقَمَرْ ..
وَ دَمُ الوَاشِينَ عِنْدَهُ نَبَاتٌ دَقَرْ ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ](1)


[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]

مشيت على أرض الجمال فصافحتني نجوم البهاء ، وأقمار الضياء ..

.فعلِمتُ منها سكونَ المرموس و وتوقفَ الأزمان
وانقطاعَ الانفاس و فناءَ الأرواح وذهابها مع ادراج الرياح

>> لعجيب صفائها..

ليت الزمانَ متوقفٌ وعقربَ دقائقه أصيب بشلل الخمود ...
ليت حياتي مقبورةٌ لا حراك ..

أصم .. أبكم .. أعمى ..

لتكن هندستي هي هندسة الجمال وتزين السماء وتقوير بجادي تجاويدها السحاب ..

فيتسامر معي المعجبين والعشاق على جبال الصمت الخلّاب ..
وأحاديث الشعراء وآيات الحكماء تحدثني برقصات أنامل البكماء ...
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ] (2)



[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]

اعتبرت نفسي ذرات انسان ملتصقة بمغناطيسية الخطام ..

خُلقت على هذه المعمورة بأساسات الأقدام

لترى عجائب البرية من أقوال وأفعال ..

فأغشتها تلك العجائب بغرائب العذاب ..
واحتدمتها بلهيب الخسف ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ](3)




[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]


أجلْ ..

بسكون اللام واعتصاب الجبين..

هذه هي حياتي..

قاموس من مواويل الدموع وآهات الصريخ..

و رغم هذا ...

فأنا سلسلة من الأفكار والأقاويل تعلمت منها كما يتعلم الرضيع هداية الرضاعة..

الى بؤرة الحنان وفيض العاطفة وصدق الوجدان..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ](4)





[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]

تجلّ حبي وترعرع عشقي حين الجلوس على عسجد البحار ..

فتخاطبني تلك البحار بلغة الأمواج وتبتسم لي بشهد النسائم...

ما أفطنها حينما تشعر بغضبي .

.فسرعان ما تسكب على خليلها ماء الهداية بمدها وجزرها ..

فماؤها محنك بحروف الهدوء ..

وامواجها مزينة بتيجان الياقوت ..

وملحها مُحلى بطيب العود..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ] (5)




[ لكن الـ (ح) ـال من المـ (ح) ــال ]


حين الوداع ...

تنتزع الأرواح من الأجساد ..

فتودعني بعَبَرَات الغروب ولثمات الليالي ..

وأنا أودعها بنطرات الإشتياق وخطوات الماضي ..

لتبقى طللا شاهدا بأن هناك معذب قد عشق الجمال ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

بَيْنَ أَحْضَانِ القُضْبَانِ



][ بَيْنَ أَحْضَانِ القُضْبَانِ ][

خَانَتْنِي قَرِيحَتِي فِي غُرَّةِ المَقَالْ ..

فَرُغْمَ هَذَا الَّتقَال ْوجَدْتُ الضَّالْ ..

فَأَنَا شُمُوخُ الحَرْفِ المُتَلَأْلِئُ للُّنورِ وَصّالْ ..

أقُولُ ..

مِنْ هُنَا مِنْ مُعَسْكَرِ السَّجَّانْ ..

أبُوحُ مُلَحَاً مِنْ عَظِيمِ بَيَانْ ..

مُسَجِّياً فِيها بِمِدادِ الفَخْرِ عَلَى قَرَاطِيسِ الجُدْرَانْ ..

فَأَنَا شَخْصِيَّتي أَدَبِيَّةٌ مِنْ نُورِ الفُرْقَانْ ..


فَأَنَا لِمُلَحِي إِشْعَاعْ ..

ولِحُرُوفِي إقْلَاعْ ..

ولِصَمْتِي إِبْدَاعْ ..


إِحْذَرْ أَيُّهَا السَّجَّانْ قَوْقَعَتِي فِي الأَصْفَادْ ..

فَلَحْمُ شِعْرِي مِنْ بَغْدَادْ ..

وَدَمِي بَحْرٌ مِنَ المِدَادْ ..

وَعُيُونِي كَلِيمَةٌ بَرِيقَةٌ كَطَرْفِ الْجَوَادْ ..

وَلِسَانِي مَصْقُولٌ مِنْ أَقْلَامٍ حِدَادْ ..


فَإِنْ وَضَعْتَنِي فِي أَرْضِ سِجْنٍ خَلَاءْ ..

فَأَنَا وَحَنْبَلُ أَخِلَّاءْ ..

وَفي ليلة قمراء .

.يَأْتِينِي طَيْفُهُ كُلَّمَا هَبَّتْ الحَدْوَاءْ ..

فَيَرْوِ بِنَبْعِ كَلِمِهِ أَرْضِيَ الجَدْبَاءْ ..

فَأَتَلَوَّنُ بِأَلْوَانِ الكَلَامِ فَأَصْدَحُ لَهُ بِالثَّنَاءْ ..

وَيَدُورُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَادِيثَ السُّعَدَاءْ ..

فَيَشْرَحُ صَدْرِي بِكَلَامِ رَبِّ السَّمَاءْ ..

وَ بِكَلَامِ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءْ أَتَنَفَّسُ الصَّعَدَاءَ ..

وَإِنْ جَاءَ الجَلَّادُ فِيْ فَرْحَةٍ بَيْنَنَاْ هَوْجَاءْ ..

أَرْفَعُ هَامَتِي فِي كِبْرِيَاءٍ وَإِبَاءْ ..

وَأَمْشِي مُتَبَخْتِبراً فِي خُيَلَاءْ ..

بَأَنِّي أَنَا وَحَنْبَلَ كَضَرْبِ الَبلَاءْ ..

وَإِنْ حَانَ المَسَاءْ ...

أَقُوْلُ أَنَا وَالجَاحِظُ نُدَمَاءْ ..

وَأَحْدُجُ نَظَرِي بالبُخَلَاءْ .

وَفِي لَيْلَةٍ صَرْصَرٍ عَصْفَاءْ ..

أدْعُوا وَلِحْيَتِي مُخْضَرَّةٌ مِنْ دَمْعِ البُكُاءْ ..

بِأَنْ يَأْتِيِنِي وَعْدَ الجلَاءْ ..

وَيَبْسُمُ أَهْلِي مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءْ .

.فَاحْذَرْ أَيُّهَا السَّجّاَنْ ..

غَضَبِي وَالأَوْفِيَاءْ ..

فَأَنَا كَالُتنْفُلِ فِي مَكْرٍ وَ دَهَاءْ ..
******
المناسبة :
في مسابقة سَجْنِ كلِّ مَنْ لقلمه صَعدة في سلالم الذوق ،
و كُنتُ مُختاراً لأكونَ عانياً في ذلكم السجن ، و لا كفالة للخروجِ حينئذ غير الكتابة .
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS

رِحْلَــةٌ إِلَىْ أَرْضِ الزِّبْرَقَاْنِ

][ رِحْلَــةٌ إِلَىْ أَرْضِ الزِّبْرَقَاْنِ ][
عِندَما أَهلَّ عليَّ الليلُ البهيمُ ..
أغمضْتُ حُبَيْبَتَاْيَ بساترِ الجفونِ ..
تَسَلَّلَت أراجيفُ الأحلامِ بخِفْيِة ٍعلى بِساطِ الرِّموشِ ...
وبشهادةِ القمر ِ ..
بدأَ المشهدُ يُعرض ُعلى شاشاتِ السماءِ ..
بألوانِ السحابِ و بريق ِ النجوم ِ ..
وهنا بدأَتْ رحلةُ الخلودِ إلى معشوقةِ الروحِ ...
وكاُنت اللُّقيا على أرضِ الزَّبْرَقَاْنِ بوردةٍ قمريةٍ ..
فصافَحَها قَلْبِيْ قبلَ يدَيَّ ..
وصافحَتَها روحِي قبلَ عُيُوْنِيْ ..
و صافحَتَها ترانيمُ غرامِي قبل كلامي ِ ..
وسرعانَ ما أنْ ضمَمْتُها إلى صَدْرِيْ ..
أَخَذَتْ كَلِمَاْتِيْ تَتْرَا على مَسَاْمِعِهَا ..
فانهَمَرَتْ عَبَرَاتِيْ بإزدِحَاْم ..
وَشَهَقَاْتِي كاَنَتْ أَلْحَانْ ..
تُعْزَفُ عَلَىْ أَوُتَاْرِ الأشَّجَانْ ..
فيا مهجةَ القلبِ ..
ويا ربيعَ الفؤادِ ..
يا نوراً تَضَرَّجَ مِنْ مِشْكَاْةِ الشَّعَاْع ِ ..
يا مَنْ بِجَمَالِكَ الفَتَّان ..
طافَ حَوْلَكِ الحَبْلَانْ ..
وأُهِيمَ بِكِ عِشْقَاً الثَّقَلانْ ..
أقولُها ..
وأَنَا عَلَى أَرْضِ الزِّبْرَقَانْ ..
ولْيَسْمَعْهَا كلُّ عبْدٍ وسُلْطَانْ ..
إنِّي أُحِبُّكِ منذُ أزْمانْ ..
وعِشْقُكِ أشْعَلَنِيْ نِيْرَانْ ..
وشَلَّنِيْ وَأَخْمَدَنِيْ ..
فأصْبَحْتُ وَلْهَاْنْ ..
حَبِيْبَتِيْ ..
بِمِلءِ الفِيِهِ أَقُوْلُ ..
والأُمْنِيَاتُ تَتَسَاقَطُ كَحَبَّاتِ دُرَرً مِنْ سُمُوطٍ ..
أَنْ تَتَبَخْتَرَ أَنَامِلي عَلَىْ وَجْنَتَيْكِ الحَمْرَاوَتَيْنْ ..
وَيَنْحَدِرَ رَأْسِيْ بِفِعْلِ جَاذِبِيةِ ثغَرِكِ الأَزْهَرْ ..
إلى مَلَكُوتِ أَنْفَاسِكِ العَبِيرِيةِ ..
وأرى خُصَلَ شَعْرِكِ من جَدِيِلٍ ومُبرَمِ ..
تَتَرَاقَصُ كِبرِياءً معَ أنغَامِ الهواءِ ..
وبعدها ..
نعودُ برِحْلَةٍ أَبَدِيَّةٍ أرْضِيَّةٍ تكونُ لنا قرارُ ..؟
فحُبُّكِ عذابٌ جعَلَنِي قَتِيرا ..
فأَقْتَرَنِي ..
و حَمْلِهِ كأَطِيطٍ ..
فأَقْعَدَنِيْ ..
حَبِيبَتِي ..
ذِكْرَاْكِ بَاقِيَةٌ .. ما تَبَقَّت الخَفَقَاتُ ..
وتَبْقَى الذِّكْرَى كأْسَأً نَحْتَاسُهُ ..
كلُّ ما هبَّت البَسَمَاتُ ..
حَيِبَتِي .. لكِ مِنِّي سلامٌ ..
مُكَلَلٌ بِطِيِبِ الزَّعْفَرَانْ ..
وحُليِّ اليَاقُوت ِوالمرجانْ ..
أكمل قراءة الموضوع ...
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • Twitter
  • RSS